خبير يكشف: إسقاط بالون "التجسس" الصيني ليس سهلاً

صورة من الحدث
صورة من الحدث

شغل بالون "التجسس" الصيني العالم منذ أمس الجمعة، وسط حالة من الترقب بشأن مصيره، والخيارات المتوفرة أمام الولايات المتحدة للتعامل معه.

ومن تلك الخيارات المطروحة، إسقاط البالون، حيث تساءل كثيرون حول عدم قيام السلطات الأميركية بإسقاطه حتى الآن، وما هي الصعوبات التي تواجهها.

للإجابة عن ذلك، أوضح طيار سابق في البحرية الأميركي يدعى برين تانهيل، أن محاولة إخراج المنطاد على ارتفاعات عالية بأنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها الولايات المتحدة أمر "صعب للغاية".

وأضاف أنه من الصعب الاشتباك مع الطائرات المقاتلة، كما أن إسقاطه قد يؤدي إلى وقوع إصابات ووفيات على الأرض، بحسب ما نقل عنه موقع "businessInsider".

ووفقاً لتانيهيل، فإن معظم أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات الأميركية لم تكن "مصممة" للقضاء على الأهداف المرتفعة.

وقال إن معظم الأنظمة "غير مصممة لإسقاط الأشياء التي تعمل على أنواع البالونات التي يمكن أن تعمل على ارتفاعات عالية"، موضحاً أن الطائرة من المحتمل أن تواجه صعوبة في الاقتراب منه بدرجة كافية للوصول إلى نطاق إطلاق النار.

في موازاة ذلك، أوضح أن الأمر لا يزال ممكناً، حيث إن معظم صواريخ جو - جو التابعة للجيش الأميركي لم تكن مصممة للعمل على ارتفاعات عالية مثل المنطاد الذي يمكن أن يطير على ارتفاعات عالية بسبب حدود أجنحة وذيل الطائرة، لافتاً إلى أن الأمر يمكن أن يكون خياراً على ارتفاعات منخفضة.

وقال الطيار البحري السابق إن المشكلة تكمن في أن أنظمة الصواريخ، سواء صواريخ أرض - جو أو صواريخ جو - جو، فهي ليست مصممة لمهاجمة البالونات.

كذلك بيّن أن هذه الأنواع من البالونات لا تتحرك مثل صاروخ كروز، مشيراً إلى أنها تشبه إلى حد كبير سحابة، والصواريخ الحديثة مصممة لتجاهل مثل هذه الأشياء، وهو نوع من تدابير الرادار المضادة.

يشار إلى أن البنتاغون كان أعلن الخميس أنّه يتعقّب تحرّكات منطاد تجسّس صيني يحلّق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة، ويشمل ذلك مناطق تضمّ مواقع عسكرية حسّاسة.

وبناء على طلب بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنّه قرّر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكّلها تساقط الحطام على الناس، بحسب مسؤول دفاعي كبير.

 

ترشيحاتنا